تأكيد أهمية الفاتح لما أغلق:
و اعلموا أن الذنوب في هذا الزمان لا قدرة لأحد على الانفصال عنها فإنها تنصب على الناس كالمطر الغزير لكن أكثروا من مكفرات الذنوب و آكد ذلك صلاة الفاتح لما أغلق فإنها لا تترك من الذنوب شاذة و لا فاذة (ج أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب ، ص 250). قال سيدي أحمد سكيرج و حدثني هذا السيد ( أي سيدي علال الجابري) أنه رأى نفسه قد مات و غسلوه و كفنوه و دفنوه فبينما هو في القبر إذ دخل عليه ملكا السؤال فجلسا عنده ثم صار أحدهما يسأله من خالقه و نبيه و غير ذلك فبينما هو يتهيأ للجواب إذ شمه الآخر و التفت إلى صاحبه و قال له قم نذهب إلى حال سبيلنا كيف تسأله و هو من أصحاب الفاتح لما أغلق قال ثم قاما و ذهبا و استيقظ من منامه (ج أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب ، ص 277).
وقال رضي الله عنه كل أعمار الناس ذهبت مجانا إلا أعمار أصحاب الفاتح لما أغلق فإنها فازت بالربح دنيا و أخرى و لا يتصل بها إلا سعيد من الناس (ج أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب ، ص 375). حدثني سيدي و مولاي العبدلاوي نفعني الله به أنه سمع من يقول سمعت سيدنا رضي الله عنه يقول: اعطوا للناس صلاة الفاتح لما أغلق مجردة عن الورد من المرة الواحدة إلى الألف على قدر ما يقدر عليه المأذون له في ذلك و لو كان من طريقة أخرى لكن مع التزام لما أذن له فيه (ج أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، ص 394).